اسعاف الجروح و الكسور


الجروح والنزيف

يدور الدم في الأوعية الدموية وهي ( الشرايين – الأوردة – الشعيرات الدموية )

عندما تصاب الأوعية الدموية بأدوات أو أجسام حادة يحدث انقطاع فيها ويحصل النزيف

وعندها تنشط عدة عمليات لوقف النزيف مثل تقبض الأوعية وتشكل خثره ( جلطة ) دموية .

أنــواع النـزيـف

يصنف النزف حسب نوع الوعاء الدموي المصاب

1. النزف الشرياني: الشرايين تحمل الدم الأحمر الفاتح اللون والغني بالأكسجين تحت ضغط من القلب ففي النزف الشرياني يندفع الدم بالوقت الذي ينقبض فيه القلب فيكون النزيف نابض وإذا أصيب الشريان الكبير يمكن إن يقذف الدم عدة أقدام إلى الأعلى.

2. النزف الوريدي: الدم الوريدي قد أعطى الأكسجين للأنسجة فهو بلون أحمر غامق وتحت ضغط اقل من الدم الشرياني وهو غير نابض يمكن إيقافه بسهولة أكثر.

3. النزف الشعري : يحدث مع أي جرح ويكون من الشعيرات الدموية و تحت الجلد وداخل الأنسجة .

أنواع الجـروح

يمكن تصنيف الجروح عدة أشكال اعتمادا على نوع الجرح المسبب أو الطريقة التي حصل عليها وشكل الجرح وكل من هذه الأنواع يحمل خطر خاص مثل إصابة الأنسجة والتلوث.

1. الكدمة : سببها رض بأداة غير حادة يؤدي إلى تمزق الأوعية الشعرية الصغيرة والنزف تحت الجلد .

2. السجحة: جرح سطحي يقتلع فيها الجزء من الجلد تاركا منطقة ناعمة ومحتقنة ومحمرة

3. الجرح الممزق : القوة المسببة تؤدي لتمزق وتهتك بالجلد ونزفه اقل شدة لكن هناك إصابة اشد للأنسجة .

4. الجرح الجراحي: ينتج عن استعمال أداة حادة بشكل مستقيم.

5. الجرح النافذ : ينجم عن إبرة أو أداة رفيعة ويحمل خطر الإنتان ( التلوث) .

6. الجرح الطاعن: ينجم عن أداة حادة طويلة وهي خطرة وتصيب أعضاء حيوية بالجسم كالقلب والرئتين والكبد.

7. جرح الطلق الناري: ينجم عن الأسلحة النارية الفردية ويكون له فتحة دخول منتظمة وحوافها محروقة وفتحة خروج واسعة و مشرشرة الحواف .

النزيف الشديد

النزيف يمكن أن يكون محزن ومؤلم فقد تحدث الصدمة مثل ( تغير مستوى الوعي – الشحوب – تسرع التنفس – التعرق البارد ) وإذا لم يوقف النزيف فان قلب المريض سيتوقف ، كما أن النزيف في الوجه والعنق قد يمنع دخول الهواء و يؤثر على التنفس .

التدابير الإسعافية الأولية للجرح والنزيف

أولا: إذا لم يوجد أي جسم غريب ضمن الجرح

لتكن أهدافك :

1. وقف النزيف

2. منع حدوث الصدمة

3. منع تلوث الجرح

4. نقل المصاب بسرعة إلى المستشفى بالاتصال بالإسعاف الهلال الأحمر السعودي 997

مــاذا تفعـــل ؟:

إسعاف النزيف:


يتم انتقال الدم في جسم الإنسان عبر الأوعية
الدموية، والتي تقسم إلى ثلاثة أقسام:( الشرايين -
الأوردة - الأوعية الدموية الشعرية ) ، حيث يقوم
الدم بحمل الأوكسجين إلى خلايا الجسم التي تستخدم
الأوكسجين كوقود لها، وبدون الأوكسجين لا يمكن
لأعضاء الجسم وأنسجته أن تعمل.

فإذا نزف الدم من جسم الإنسان واستمر النزف لفترة
طويلة فلن يبقى في الجسم دم كاف لنقل الأوكسجين
إلى الخلايا، وفي حالة نقص الأوكسجين فان بعض
الأعضاء الحساسة والحيوية في الجسم مثل الدماغ
والقلب سيصيبها التلف، لهذا كان وقف النزف على قدر
كبير من الأهمية.

هل
النزف من مختلف أنواع الأوعية الدموية متساوي؟


بالطبع لا. تختلف درجة خطورة النزف تبعا لنوع
الوعاء الدموي النازف، كما تختلف طريقة النزف من
كل نوع من أنواع الأوعية الدموية حيث أن كل منها
يكون تحت درجة ضغط مختلفة عن الآخر، ويكون
الاختلاف في النزف على النحو الآتي:

الشرايين:


الشرايين أوعية ذات أنسجة عضلية قوية تقوم بنقل
الدم الغني بالأوكسجين من القلب إلى مختلف أعضاء
وأنسجة الجسم، وحيث أن الدم الذي يجري فيها قادم
من القلب مباشرة فان ضغطه يكون عاليا،ويسير الدم
في الشرايين على شكل نبضات مع كل ضربة من ضربات
القلب، وفي حالة حدوث قطع في أحد الشرايين فان
الدم ينزف من الجرح على شكل نبضات من شدة الضغط
الواقع عليه. ويعتبر النزف في هذه الحالة خطيرا
لذا فانه يجب وقف النزف فور التأكد من عمل القلب
والرئتين وتولي أمرهما، ونظرا لارتفاع ضغط الدم في
الشرايين فان الجسم يمكن أن يفقد معظم الدم إذا لم
يتم وقف النزف الشرياني.

ا
لأوردة
:


تقوم الأوردة بنقل الدم من مختلف أعضاء الجسم إلى
القلب. والأوردة ليست بقوة الشرايين، ثم إن الدم
فيها لا يكون تحت ضغط عال. ويكون النزف من الأوردة
( النزف الوريدي ) على شكل دفق ثابت وليس على شكل
دفقات نبضيه. ويعتبر النزف الوريدي أقل خطورة من
النزف الشرياني، ويتوقف النزف الوريدي تلقائيا بعد
فترة تتراوح بين 6 و 8 دقائق، ويستثنى من هذه
القاعدة بالطبع النزف الناجم عن جرح قطعي في وريد
كبير الحجم.

الاوعية الدموعية الشعريه:


الأوعية الدموية الشعرية أوعية صغيرة الحجم ودقيقة
وتصل بين الشرايين والأوردة، وينتقل الأوكسجين عبر
هذه الأوعية إلى خلايا الجسم كما تقوم بنقل
الفضلات – مثل ثاني أكسيد الكربون – من الخلايا
إلى الدورة الدموية. ويكون النزف الوعائي الشعري
على شكل ترشيح بطيء غير متدفق وهو لا يعتبر نزفا
خطرا أو مميتا لذا فان من الممكن إرجاء معالجته
إلى حين الانتهاء من الجوانب الأكثر أهميه.

ويتوقف هذا النوع من النزف تلقائيا بعد مرور 2 – 3
دقائق، وتجدر الإشارة إلى أن معظم حالات النزف
التي يواجهها المسعفون هي من النوع الوعائي
الشعري.

خطوات
وقف النزيف


يتم وقف 99 % من حالات النزف بالضغط على مكان
النزف باستخدام ضمادة ماصه.فما هي الضمادة؟

الضمادة هي قطعة من أية مادة يمكن وضعها على الجرح
لوقف النزف، والضمادة المثالية التي يمكن
استخدامها تكون مصنوعة من الشاش الطبي الذي يتميز
بخاصية امتصاص السوائل وعدم الالتصاق بالجرح، ولكن
الحوادث والإصابات لا تقع دائما في أماكن تتوفر
فيها الضمادات المثالية. في الحالات التي لا تتوفر
فيها ضمادات طبية يمكن استخدام مادة بديلة بشرط أن
تكون نظيفة وتتميز بخاصية عدم الالتصاق
بالجرح.ويمكنك كمسعف أن تستخدم أقمشة الملابس أو
المناشف أو أغطية الأسرة كضمادات للجروح النازفة،
أما المحارم الورقية أو ورق التواليت فهي ليست
خيارا جيدا للاستخدام كضمادات وذلك لان هذه المواد
تتفتت عندما تبتل كما تلتصق بالجروح الأمر الذي قد
يؤدي إلى تلوث الجروح والتهابها ويجعل تنظيف
الجروح فيما بعد أمرا معقدا.

ما هي عصابة
التضميد؟


التضميد هي أية مادة تستخدم لربط الضمادة فوق
الجرح النازف. هناك لفافات خاصة مصممة لربط
الضمادات فوق الجروح، ولكن في غياب هذه اللفافات
الطبية الخاصة يمكن استخدام وسائل ربط أخرى مثل
ربطات العنق ( الكرافات ) أو الغترة أو حتى
الأحزمة الجلدية. وعند ربط الضمادات فوق الجروح
يجب التأكد من عدم الإفراط في شدها لان ذلك سيؤدي
إلى حبس الدورة الدموية عن العضو المصاب من الجسم.

ماذا أفعل لوقف
النزف؟


تأكد من أن كل منكما ( المسعف والمصاب ) في وضع
آمن ومن أن المجرى التنفسي للمصاب مفتوحا ورئتاه
تعملان بشكل طبيعي وان قلبه أيضا يعمل بشكل طبيعي،
وتذكر دائما بأنه لا يوجد ما هو أهم من ذلك.

- إذا كانت لديك قفازات لاتكس ( بلاستيكية ) ضعها
على يديك فهي تقيك خطر العدوى بالبكتيريا
والفيروسات التي تتواجد أحيانا في دم المصاب.

- ضع المصاب في وضع استلقاء على الأرض للحيلولة
دون فقدانه للوعي.

- حاول إيجاد مادة ماصة وغير قابلة للالتصاق
بالجروح لتضميد الجرح النازف للمصاب.

- اجعل الجزء المصاب أعلى من مستوى الجسم إذا كان
ذلك ممكنا.

- ضع قطعة سميكة من القماش فوق الضمادة على الجرح
واضغط بثبات على منطقة الجرح إلى حين توقف النزف،
و يستغرق وقف النزف عادة أقل من خمس (5) دقائق.

· إذا أصبحت الضمادة مشبعة بالدم تأكد من انك تجعل
الضغط مباشرة على الجرح النازف. أضف المزيد من
القماش فوق القماش الذي كنت قد وضعته أصلا واضغط
على الجرح بقوة أكبر.

· بعد توقف النزف اربط الضمادة على الجرح بواسطة
عصابة الربط.

- إذا كان المصاب قد نزف لفترة طويلة فيجب استدعاء
سيارة الإسعاف. سيقوم طاقم الإسعاف بإعطاء
الأوكسجين للمصاب كما أن لدى هذا الطاقم أساليب
أخرى لوقف النزف إذا فشلت محاولات وقف النزف
بالضغط المباشر.

كيفية وقف الرعاف
( النزف من الأنف):

1- اجلس المصاب بحيث يكون اتجاه رأسه إلى الإمام.

2- اضغط على الانف من الخارج باستعمال قطعة قماش
نظيفة.

3- استمر في الضغط لمدة 3 – 5 دقائق.

4- يجب نقل المصاب بالرعاف إلى المستشفى في إحدى
الحالتين التاليتين:

- إذا لم يتوقف الرعاف( النزف من الأنف )

- إذا كان المصاب بالرعاف يعاني من ارتفاع في ضغط
الدم .

كيفية وقف النزف من
الأذن:


إذا كان النزف من الأذن نتيجة لحادث تعرض له
المصاب فان هذا النوع من النزف يعتبر غاية في
الخطورة لان النزف في هذه الحالة يكون ناجما عن
كسر في الجمجمة. فلا تحاول وقف النزف من الأذن.
واستدع سيارة الإسعاف فورا.

إسعاف الجروح:


ما هي الجروح القطعية التي ينبغي نقل المصاب بها
إلى المستشفى؟


يجب الحصول على المشورة الطبية في الحالات
التالية:

- إذا لم يتوقف النزف من الجرح.

- إذا كان الجرح أطول من بوصة واحده.

- إذا كان الجرح أعمق من 2 سم .

- إذا كان الجرح متشعبا أو منفرجا.

- إذا كان الجرح متسخا أو بداخله جسم غريب.

- إذا لم يكن المصاب قد أخذ طعم أو لقاح مرض
التيتانوس خلال السنوات الخمس الماضيه.

- إذا رأيت أن هناك ضرورة لاستشارة طبيب مختص.

إذا لم تنطبق إي من الحالات الأنفة الذكر يمكن
للمسعف المباشرة في غسل الجرح بالماء والصابون ومن
ثم تضميد وربط الجرح. يجب إبقاء الضمادة على الجرح
إلى ان يلتئم الجرح تماما حيث أن الضمادة تساعد
على بقاء الجرح رطبا الأمر الذي يعجل في شفائه.

• تحذير هام :

لاتسمح للمصاب بالأكل أو التدخين .

ثانياً: إذا وجد الجسم الغريب ضمن الجرح مثل ( سكين – قطعة معدنية أو خشبية(..

ليكن هدفك كما ذكرنا سابقاً في الحالة الأولى

سابقاً لتدبير الجرح مع عدم وجود جسم غريب ضمنه مع مراعاة التالي:

أن يكون الضغط والضماد على جانبي الجسم الغريب وعدم الضغط فوقه مباشرة ومحاولة إخراجه من الجرح حتى لا نزيد إصابة الوعاء الدموي أو الأعصاب والأنسجة أن ذلك سوف يتم في المستشفى ضمن غرفة العمليات لتوفر جميع الظروف المناسبة .
****************************
الاسعافات الأولية للكسور

نتحدث أولاً عن أنواع الكسورثم بعد ذلك نتكلم عن إسعافاتها
الكسر:-هو انفصال أنسجة العظم نتيجة حادث أو أمراض العظام.
وتتلخص أنواع الكسور في أربعة أنواع ، يجب أن يعرفها المسعف هي :

1- كسر بسيط أو مغلق : حيث يظل الجلد الخارجي سليما ولا توجد به جروح كما لا توجد أي إصابات اللاغشية حول العظم

2-كسر مفتوح : حيث يصاحب كسر العظم جروح في الجلد الخارجي وقد يخرج طرف العظم المكسور من الجرح المقابل

3-كسر مضاعف ( مركب ) : حيث تصاحب الكسر إصابة في الأعضاء الداخلية المجاورة للعظم كالأوعية الدموية ، والمخ والرئة والكبد نظرا لاندفاع العظم المكسور إلى هذه الاعضاء

4-كسر الغصن الآخر : هذه الكسور تصيب الأطفال وفيها يكسر العظم ، بينما تبقى الطبقة المغلفة لها ( السمحاق الخارجي ) سليمة

• أعراض الكسور:

يشتبه المسعف في وجود كسر عند شخص مصاب بوجود الأعراض التالية :

1- الإحساس بألم شديد : على امتداد العظم المكسور مع زيادة كبيرة في شدة الألم عند موضع الكسور أو بالقرب منه ، كما يزداد الألم زيادة كبيرة عند محاولة تحريك الجزء المصاب

2- تورم المنطقة : المحيطة بالجزء المصاب وسخونتها وقد يبدو الجلد فيها ازرق اللون

3- تغير شكل العضو : فيأخذ العضو شكلا غير طبيعي كأن يكون أقصر من الطبيعي أو ملتويا في موضع أو وجود زاوية غير طبيعية

4- حدوث حركة غير طبيعية : مع احتمال سماع خرخشة ( فرفعة ) في مكان الإصابة عند تحريك مكان الكسر باليدين ، وغالبا لا نلجأ لهذا ، إذ قد يسبب تمزقا في الأنسجة المحيطة وقد يؤدي إلى إغماء المصاب من شدة الألم
5 - عجز العضو المصاب عن أداء وظيفته.

*أسس إسعاف الكسور :

هناك مبادئ أولية يجب أن يحيط بها السعف ويضعها في اعتباره بصفة مستمرة أهمها :

1- إيقاف النزف : حيث يعتبر النزيف أهم من الكسر وتعطي له الأولوية عند وجوده

2-عدم تحريك العضو المصاب : بصورة قد تؤدي إلى مضاعفات آخرى ، كأن يتحول الكسر البسيط إلى كسر مضاعف لسوء تصرف المسعف

3-يجب أن يقدم الإسعاف الأولى للمصابين بالكسور في المكان الذي وقعت فيه الإصابة إلا إذا كانت الحالة تحتم نقل المصاب أولا إلى مكان آخر قبل إسعاف ( وجود حريق ، وجود غازات سامة ، احتمال انهيار جدار المبني......الخ )

4-الاهتمام بالمصاب وتوفير وسائل الراحة اله، بتدفئته ، حيث أن كثيرا ما يصاحب الكسور الإصابة بالنزيف والصدمة ، ويكون حينئذ المصاب في حاجة إلى التدفئة

5- لا يجوز استعمال القوة : وخاصة في إعادة الأجزاء المكسورة من العظام إلى وضعها الطبيعي وكذلك عند الاشتباه بكسور في العمود الفقري

6- لا يجوز العبث بأي جزء مكسور من العظام وذلك في محاولة لاعادته تحت الجلد أو سحبه

وعلى العموم فان الأسس المتبعة لإسعاف الكسور هي تثبيت ثم نقل المصاب لاقرب مركز طبي

ويمكن تثبيت العضو المصاب باستخدام الجبائر المختلفة، ويجب التأكد من قوة الجبيرة ومن المستحسن أن توضع الجبائر فوق الملابس بحيث تعمل الملابس كوسادات واقية تحمي جسم المصاب وعلى أي الحالات يجب أن تملأ الفراغان الموجودة بين الجبيرة والجسم بالملابس أو القطن أو القماش ويمكن استخدام أحد هذه الجبائر :

1- جسم المصاب نفسه : وذلك يربط الساق المكسور بالساق السليمة أو يربط الذراع المكسورة بالجذع

2- جبيرة معدنية أو خشبية : مصنوعة خصيصآ للكسور

3- جبيرة مرتجلة : تصنع من الخشب أو مجلة مطرية أو وسادة

4- النقالة : التي ينقل عليها المصاب في حالة كسور الظهر أو الرقبة بأن يربط بها المصاب لتثبيته جيدا أثناء النقل

0 Comments: